حمداً لله و بعد:
شاهدتُ اليوم مقطع فيديو لمجموعة مِن الثوّار الليبيين يُرغمون فيه رجُلا على الرّقص – يقولون بأنه من مُفتيي القذّافي- !!
غاضني هـذا المقطع جدّا !!
و بدَأتُ أُراجع حساباتي من جديد، صحيح أنّ موقفي من القذّافي لم يتبدّل -كونه كان من الطُغاة المُفسدين- …
لكن هل الثوّار حقّا سيُحقّقون المأمول منهم، أم أنّ المظاهر خدّاعــة !!
المُشكلة أنني جزائري، و لا يحقّ لأي جزائري أن يوجّه أي انتقاد للثوّار و لو كان على حقّ !!
لكنّ أسئلة عدّة قـد تُبين الحقيقة :
– هل يجوز درء المفسدة بمفاسد أعظم منها ؟!
– ما حُكم الرّقص بالنسبة للرّجال ؟ و إن عُلِم الحُكم فهل أرغم الثوّار الرّجُل على ارتكاب معصية -و إن كانت فتوايه الضالة تكفيه وزرا- ؟
و الحاصل، هل امتثل الثُوّار لـ “إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ” ؟
أم أنّ الأمر لا يعدو أن يكون لحى مُرخاة و صيحات فارغة !!
سيُجيب الزمن عن هذا …
مدونة نجيب 